جلسة إستماع لوزير الصناعة بلجنة المالية و الميزانية للمجلس الشعبي الوطني
2022-11-08
عقدت لجنة المالية و الميزانية للمجلس الشعبي الوطنى، مساء اليوم الثلاثاء 08 نوفمبر 2022، جلسة عمل، برئاسة السيد لخضر سالمي، رئيس اللجنة، بحضور السيد أحمد زغدار وزير الصناعة، و حضور السيدة بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع البرلمان، خصصت للاستماع الى السيد وزير الصناعة، في اطار دراسة مشروع قانون المالية لسنة 2023. في البداية قدم السيد الوزير مشروع ميزانية دائرته الوزارية، بعنوان سنة 2023، وهي الميزانية المرتكزة على الانتقال إلى نمط جديد من الحَوكَمةٌ المالية وفقا لنص القانون العضوي رقم 18-15 المتعلق بقوانين المالية. كما ينبغي التأكيد بأن المشروع الذي هو قيد الدراسة، على مستوى لجنتكم الموقّرة، يتمحّور حول 04 عناصر أساسيّة وهي: 1/ برنامج عمل قطاع الصّناعة المنصوص عليه في مخطط عمل الحكومة؛ 2/ حصيلة سنة 2021، وكذلك الحصيلة المؤقّتة للسنة الجارية 2022؛ 3/ الاحتياجات الجديدة المعبّر عنها والمرتبطة بالقوانين المعتمدة مؤخرا كقانون ترقية الإستثمار الصادر في منتصف سنة 2022؛ 4/ المذكرة التوجيهية المتعلقة بتحضير المشروع التمهيدي لقانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2023. تحدد هذه العناصر، بمضمونها العام الذي يخص القطاع، الأنشطة الأساسية والمبرمجة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التّالية: الهدف الأول: توطيد وتقوية القاعدة الصناعية الوطنية عن طريق: • ترقية المنتوج الوطني و حمايته من الاستيراد العشوائي و السوق الموازية عن طريق تحسين تنافسية المؤسّسات و نوعية المنتجات؛ • إنعاش و دعم مسار الشراكة عمومي- خاص / وطني - أجنبي، كإجراء لتنويع القاعدة الصناعية الجزائرية ؛ • ترقية المشاريع الصناعية المهيكلة بإعطاء الأولوية للإدماج، المناولة وصعود الشُعب (remontée des filières) ذات الأولوية؛ • تطبيق ومواصلة مخططات التنمية وتطوير المؤسسات العمومية الاقتصادية وتوفير شروط نجاحها. الهدف 2 : تشجيع و إعطاء نفس جديد للاستثمار و تحسين مناخ الأعمال عن طريق رفع العراقيل التي تُعيق مسار إنشاء المؤسّسات ، وتتعلق بالخصوص في تعقيدات الإجراءات الإدارية و ثقلها و تكلفتها. وأسلط الضوء ، هنا ، على الإجراءات العديدة المتّخذة من طرف الحكومة من أجل تبسيط الإجراءات وتقليص الآجال والتكاليف المرتبطة بإنجاز الاستثمار، حيث أن هذه الإجراءات سيتم تدعيمها بتدابير أخرى من شأنها الاستجابة لانشغالات المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين من خلال نظرة شاملة وملائمة، مثلما تم اعتماده في مخطط عمل الحكومة. مثلما يجب التأكيد على الإجراءات المتّخذة منذ إصدار قانون ترقية الإستثمار في جويلية 2022 وإصدار ثمانية (08) نصوص تطبيقية لهذا القانون ، والتي من شأنها المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوّة ، وتتلّخص فيما يلي: • إعطاء دفع قوي للأنشطة الوطنية في مجال إنتاج السلع والخدمات من خلال تسهيل وتشجيع الاستثمار؛ • تكييف مزايا الاستثمار وفقا للسياسة الاقتصادية المعتمدة؛ • تحسين مناخ الأعمال لوضع بيئة ملائمة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية الحاملة للتكنولوجيا والخبرة، والمثمّنة للقدرات الوطنية والخالقة لمناصب العمل. إن كلّ هذه الإجراءات التي تخصّ التخفيف ، التبسيط ،إعادة تنظيم جهاز ترقية و تحفيز الاستثمار، سوف تؤثر إيجابيا على الهيكل المؤسساتي الذي تم وضعه. الهدف 3: تعزيز وتطوير النسيج الوطني من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تعزيز وتحديث آليات دعمها. في هذا الإطار، باشر قطاعنا سلسلة من الأنشطة، وكذا إعادة تفعيل وكالة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار(ADPMEPI) وفروعها، من أجل فعالية أكبر في مجال دعم وتشجيع المؤسسات الخالقة للثروة والمنتجة لها، والتي يجب أن تحسّن تنافسيتها بالإعتماد على نظام إنتاجي عصري حامل للإبتكار، يمكّنها من الإندماج في مسار تطوّر متين ودائم سواء على مستوى السوق المحلي أو السوق الدولي. الهدف 4: عصرنة وإعادة تنظيم الهياكل والهيئات التابعة للقطاع لتكييفها بغية التمكّن من تحقيق مستويات عليا من الفعّالية في مجال الخدمة المقدمّة للمؤسسات العمومية أو الخاصة. في هذا السياق، يعمل قطاع الصناعة على تحديث وتعزيز الهيئات المكلّفة بإعداد مواصفات الإنتاج، الجودة، الاعتماد، الملكية الصناعية والقياسة. وقال السيد الوزير ان إعداد قانون المالية لسنة 2023 يمثّل من هذا المنطلق أحد أهّم العناصر التي من شأنها أن تمكّننا من تجسيد الأهداف المسطّرة. لهذا الغرض، فإن المشروع المقترح يتكفّل بتمويل العمليات المسجّلة سواء في إطار ميزانية التسيير أو التجهيز. في هذا الشأن وكما أكّدت عليه سالفا، فإننا اقترحنا إدراج تدابير جديدة من شأنها تحسين ورفع إيرادات الميزانية العامة للدولة. فيما يخص مشروع الميزانية، فإنّه يشمل ما يلي: 1- ميزانية التسيير: بقيمة إجمالية تقدّر ب 4,240 مليار دينار جزائري ، بانخفاض قيمته 651,49 مليون دينار جزائري أي بنسبة %13 مقارنة بالإعتمادات المخصّصة في سنة 2022. هذه الميزانية موزّعة كما يلي: أ- الإدارة المركزية: الرواتب: 22% من الميزانية الإجمالية. مصاريف التسيير: 2 %من الميزانية الإجمالية. إعانات المؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري:13% من الميزانية الإجمالية. المساهمات للمؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي: 10 % من الميزانية الإجمالية. ب- المصالح اللامركزية: - الرواتب: 51% من الميزانية الإجمالية - نفقات التسيير: 2% من الميزانية الإجمالية 2- ميزانية التجهيز: ميزانية التجهيز لوزارة الصناعة المعتمدة من قبل وزارة المالية لسنة 2023 موزعة كالآتي: - البرامج الممركزة: * العملية المقترحة (المعدات التقنية والمعايرة) لفائدة الديوان الوطني للقياسة القانونية، بمبلغ قدره 10 ملايين دينار ممنوحة كرخصة برنامج واعتمادات الدفع. * مبلغ 395,25 مليون دينار ممنوحة اعتمادات الدفع لبرنامج قيد التنفيذ (الهياكل الاساسية الادارية). - البرامج غير الممركزة: * مبلغ قدره 3,15 مليار دينار ممنوح كاعتمادات الدفع للبرامج قيد التنفيذ (المناطق الصناعية ومناطق النشاط). السيد رئيس اللجنة، السيدات السادة، وفيما يخص التدابير ذات الطابع الجبائي والتّشريعي المقترحة من طرف القطاع، فهي تندرج في إطار سياسة الحكومة التي تصبو إلى تحسين ورفع إيرادات الميزانية العامة للدولة مع التّأكيد على تنفيذ سياسة القطاع لاسيما في مجال مساعدة المتعاملين الاقتصاديين على تحقيق المشاريع الاستثمارية وتنويع الأنشطة الصناعية مما يسمح بتحريك عجلة التنمية الاقتصادية، ويتعلّق الأمر بما يلي: تعديل أحكام المادة 57 من قانون المالية التكميلي لسنة 2020 المتضمّنة السماح باستيراد خطوط ومعدات الإنتاج والتي تنص: ‘'باستثناء وسائل نقل الأشخاص والبضائع، يرخص بالجمركة قصد الوضع للاستهلاك، خطوط ومعدات الإنتاج التي تم تجديدها، وكذا البضائع وعناصر المعدات الجديدة'‘. إن تعديل هذا النظام يدخل في إطار تبسيط شروط وإجراءات منح رخص جمركة خطوط ومعدات الإنتاج، إذ يتعلق الأمر بخطوط الإنتاج والمعدات المستعملة وليس بخطوط الإنتاج والمعدات المجددة (مستعملة الأقل من 5 سنوات)، بما أن الحد الأقصى لعمر هذه المعدات سيتم إعادة النظر فيه بتخفيضه إلى 5 سنوات، وهذا تطبيقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية وتعليمة السيد الوزير الأول رقم 3434 و.أ / م د المؤرخة في 25 أوت 2022. تعتبر هذه المعدات نوعا ما جديدة وهي لا تتطلب عمليات تجديد قد تنجرعنها نفقات إضافية يتحملها المشتري، وعليه يقتصر الأمر فقط على التبرير بإجراء خبرة للتأكد من صلاحية حالتها الوظيفية . كما أن التعديل يخصّ استبدال كلمة '' التي تم تجديدها'' بكلمة '' مستعملة''. وبعد ذلك فتح المجال الى تدخل السيدات و السادة اعضاء اللجنة لتقديم تساؤلاتهم التي اجاب عليها السيد الوزير.
2024-07-11 إقرأ المزيد ...