المصادقة بالاجماع على نصي القانونين المتعلقين بالإستثمار، والإحتياط العسكري.
2022-07-13
عقد مجلس الأمة صباح اليوم الأربعاء 13 جويلية 2022، جلسة عامة، برئاسة السيد صالح قوجيل رئيس المجلس، حضرها السيد أحمد زغدار وزير الصناعة، و السيدة بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع البرلمان، خصصت للتصويت مع المناقشة المحدودة على نصي القانونين المتعلقين بالإستثمار، والإحتياط العسكري. 1- في البداية عرض السيد وزير الصناعة نص القانون المتعلق بالاستثمار، المصادق عليه من طرف مجلس الوزراء بتاريخ 19 ماي 2022، تحت رئاسة السيد رئيس الجمهورية، والمعد أساسا وفق مخطط عمل الحكومة المستوحى من برنامج السيد رئيس الجمهورية، هو ثمرة جهود تصبو اليها كل القطاعات الوزارية بصفة ضمنية ، وهو يندرج في إطار سياسة تنويع الاقتصاد الوطني اذ يشكل عنصرا من أهم العناصر التي من الضروري تكييفها حسب متطلبات النمو الاقتصادي الوطني. ويرتكز تكييف هذا المشروع ، أيضا، على توجيهات السيد رئيس الجمهورية التي أسداها خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 13 مارس 2022، وتتعلق بإثراء النقاش، بشكل كاف، لأجل إصدار قانون جديد لترقية الاستثمار . كما يرتكز على تكريس مبدأ حرية الاستثمار والمبادرة؛ واستقرار الإطار التشريعي للاستثمار لمدة لا تقل عن عشر سنوات؛ مع تبسيط الإجراءات وتقليص مساحة السلطة التقديرية للإدارة في مجال معالجة ملفات الاستثمار، ولاسيما تلك التي تعتمد على التمويل الذاتي؛ إلى جانب تعزيز صلاحيات الشبّاك الوحيد في معالجة ملفات الاستثمار ضمن الآجال المحددة؛ واقتصار الامتيازات والحوافز الضريبية على توجيه الاستثمار ودعمه في بعض القطاعات أو المناطق التي تحظى باهتمام خاص، من الدولة دون غيرها؛ و على اعتماد مقاربة براغماتية في التعامل مع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، و جذب الاستثمارات التي تضمن نقل التكنولوجيا وتوفير مناصب الشغل. فقد تم الأخذ، أيضا، بعين الاعتبار، في إعداد نص مشروع هذا القانون، الاقتراحات التي تم تقديمها، إلى السيد الوزير الأول، من طرف مختلف ممثلي منظمات أرباب العمل والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وكذلك مخرجات الندوة الوطنية للإنعاش الصناعي. وبعد ان تطرق السيد الوزير بالتفصيل للأحكام الواردة في نص القانون، و بعد قراءة التقرير الذي أعدته لجنة الشؤون الاقتصادية و المالية للمجلس، وبعد مداخلات السادة رؤساء المجموعات البرلمانية، عرض السيد رئيس المجلس نص القانون للمصادقة حيث حظي بالاجماع. 2- و عرضت السيدة وزيرة العلاقات مع البرلمان نص القانون المتعلق بالإحتياط العسكري، مُمثّلة للحــكومة، حيث اكدت أن نص القانون يندرج في إطار مساعي الدولة الرامية إلى إعادة تنظيم الطاقة الدفاعية للأمة ودعمها، باعتبار أن الاحتياط العسكري مَــوْرِد بشري هام بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، الذي منحه الدستور الجزائري مهمة دائمة تتمثل في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية، كما أنه يضطلع بالدفاع عن وحدة البلاد وسلامتها الترابية، وحماية مجالها البري والجوي والبحري، ويتولى، أيضا، الدفاع عن المصالح الحيوية والاستراتيجية للبلاد، مما يُوجب تحضير احتياط عسكري من شأنه المساهمة في مواجهة أي تهديد، سواء كـــــان خارجيا أو داخليا، أو أي طـــارئ أمني من شأنه المساس بأمن وسلامة التراب الوطنيين، خاصة في ظل الظروف الأمنية الإقليمية والعالمية الراهنة، و التي تتسم، وللأسف باللاَّإستقرار، و أشارت إلى أن النصوص الحالية السارية المفعول، والمُؤطِرة للاحتياط العسكري، تعود جُلُها إلى سنة 1976، كما أنها جاءت موزعة على عدة نصوص قانونية، لاسيما، الأوامر رقم 76-110، ورقم 76-111، و رقم 76-112 المؤرخة في 9 ديسمبر سنة 1976 والمتعلقة على التوالي بالواجبات العسكرية للمواطنين الجزائريين، ومهام وتنظيم الاحتياط، والقانون الأساسي لضباط الاحتياط، وهو ما يقتضي إعادة النظر فيها، خاصة وأنّ بعض أحكامها أصبحت لا تستجيب للواقع العملي، وذلك عن طريق مراجعتها وتحيين أحكامها، ضمن نص قانوني واحد يحكم ويُنظم الاحتياط العسكري، بما يتماشى والأحكام التي جاء بها الدستور الجديد لسنة 2020، من جهة ، والتكيُف مع المنظومة القانونية الوطنية المُسيِّرة للجيش الوطني الشعبي، لاسيما، الأمر رقم 06-02 المؤرخ في 28 فبراير سنة 2006 والمتضمن القانون الأساسي العام للمُسْتَخْدِمِينْ العسكريين، المُعدَل و المُتَمَم والقانون رقم 14-06 المؤرخ في 9 أوت سنة 2014 و المتعلق بالخدمة الوطنية، والأمر رقم 76-106 المؤرخ في 9 ديسمبر سنة 2009 والمتضمن قانون المعاشات العسكرية، المُعَدَل والمُتَمَم. و بعد أن تطرقت السيدة الوزيرة بالتفصيل للمحاور الخمسة التي يتضمنها النص، وبعد قراءة التقرير الذي أعدته اللجنة، و مداخلات السادة رؤساء المجموعات البرلمانية، عرض السيد رئيس المجلس نص القانون للمصادقة حيث نال إجماع السيدات و السادة الأعضاء.
2024-07-11 إقرأ المزيد ...