جلسة إستماع لوزير الري بالمجلس الشعبي الوطني
2024-02-08
عقدت صباح اليوم الخميس 08 فيفري 2024، لجنة الإسكان و التجهيز و الري و التهيئة العمرانية، بالمجلس الشعبي الوطني، جلسة عمل، برئاسة السيد محمد بودومة، رئيس اللجنة، و بحضور السيدة بسمة عزواز وزيرة العلاقات مع البرلمان، خصصت للاستماع إلى السيد طه دربال ، وزير الري، الذي قدم عرض حول مدى تقدم بعض المشاريع المتعلقة بإنجاز محطتي تحلية مياه البحر بولاية الطارف، و تصفية المياه المستعملة بالولاية، و كذا ربط محطة تصفية المياه المستعملة بالعلاليق بمركب الحديد و الصلب، اضافة إلى إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة في جنوب ولاية ميلة بالأعنة، تاجنانت، شلغوم العيد.
في البداية ، ذكر السيد الوزير بأن بلادنا عانت من أزمة مائية كانت شديدة الوطأة على عدة ولايات، و أمام هذه الوضعية، فكرت السلطات العليا بالبلاد في حلول كثيرة من شأنها أن تخفف من حدة الأزمة ، حيث أطلق قطاع الري من اجل ذلك، برامج استعجالية عدة لإنجاز مناقب و آبار، و كذا العمل على عقلنة استغلال الموارد المائية السطحية، و عدة إجراءات مكنتنا من خلق نوع من الاستقرار في تموين المواطنين بالماء الشروب.
ومن بين أهم المشاريع تم الشروع في تنفيذ البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر،الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، بحيث يرتكز هذا البرنامج على انجاز 05 محطات كبرى لتحلية المياه بقدرة انتاج 000 300 متر مكعب/يوم، لكل واحدة و هي محطات كاب بلان بوهران، فوكة 2 بتيبازة، كاب جنات ببومرداس، محطة بجاية و محطة الطارف.
و تهدف هذه المحطات التي هي قيد الإنجاز الى تأمين تموين الولايات الساحلية بالماء الشروب، بالإضافة الى الولايات الداخلية التي تقع على مدى 150 كلم من هذه المحطات.
و فيما يخص محطة الطارف موضوع انشغالكم، أود أن أذكر فقط بأن قطاع الري مكلف بإنجاز مشاريع ربط هذه المحطات بشبكات جر و توزيع المياه لإيصالها الى المواطن.
و عليه، فإن القطاع كان قد انطلق فعليا في أشغال انجاز شبكات جر و تحويل المياه بهذه المحطة، و الأشغال تسير بنسق متسارع، بحيث نرتقب الانتهاء من مشروع الربط موازاة مع تسليم المحطة و دخولهما حيز الخدمة نهاية سنة 2024.
و محطة التحلية لولاية الطارف ستكون الحل الأمثل و المستدام لتأمين تموين ولايتي عنابة و الطارف بصورة منتظمة ، بالإضافة الى تدعيم بعض البلديات الشمالية لولاية قالمة و كذا البلديات الشرقية لولاية سكيكدة بالماء الشروب انطلاقا من المياه المحلاة.
و تجدر الإشارة الى أن المشروع الذي تم اطلاقه لربط محطة التحلية لطارف بشبكات جر المياه، يرتكز على محورين، الأول ربط ولاية عنابة و الثاني ربط ولاية الطارف، بحيث سيتم ربط المحطة بالمركب المائي بالشعيبة بولاية عنابة عبر انجاز قناة جر بطول 47 كلم، و منه تموين بلديات ولاية عنابة بالماء الشروب، و كذا ربط المحطة بالخزان المائي
000 50 متر مكعب ببحيرة العصافير، بولاية الطارف، عبر انجاز قناة جر بطول 25 كلم، لتموين بلديات ولاية الطارف بالماء الشروب، هذه الأشغال تشكل المرحلة الأولى من المشروع ، أما المرحلة الثانية فتتضمن انجاز أشغال تمديد شبكات جر و توزيع المياه المحلاة لتصل للبلديات الشمالية و الشرقية لولاية قالمة (09 بلديات) و الشرقية لولاية سكيكدة (03 بلديات) .
و الأشغال جارية على قدم و ساق بهذه المشاريع المدرجة في المرحلة الأولى، و تعرف وتيرة متسارعة، كما تحظى بمتابعتنا الدائمة و المستمرة لورشات الاشغال. و سوف تنطلق ألأشغال بالنسبة للمشاريع المدرجة في المرحلة الثانية في الأيام القليلة القادمة.
أما فيما يخص محطات تصفية المياه المستعملة للحفاظ على المحميات الطبيعية بالولاية:
اشار السيد الوزير ان ولاية الطارف تعد قبلة حقيقية للسواح من كل ربوع الوطن، نظير التنوع الطبيعي الذي تحوز عليه، بحيث تتوفر هذه الولاية على محميات طبيعية عدة، أبرزها الحظيرة الوطنية بالقالة، زد الى ذلك، تميزها بالمناطق المنخفضة المعروفة بانتشار البحيرات فيها، و كونها مناطق رطبة مصنفة، يستلزم علينا حمايتها من التلوث ، و هو ما نعمل عليه في قطاع الري.
و تتوفر الولاية على عدة محطات لتصفية المياه المستعملة نذكر منها:
محطة زريزر، و هي تتكفل بالمياه المستعملة لمنطقة زريزر و التجمع السكني لسيدي عابد، و نظرا للتطور السكاني الحاصل بالمنطقة، أصبحت هذه المحطة تحتاج لتوسعة قدراتها التصفوية،
محطة العصفور، تعالج هذه المحطة المياه المستعملة لبلدية العصفور،
محطة القالة، توجد هذه المحطة في حالة توقف حاليا بسبب صعوبات تسجلها قناة جلب المياه المستعملة لهذه المحطة، لحماية الوسط الطبيعي للحظيرة الوطنية بالقالة من خطر التلوث، و قد أنجز القطاع أشغال إعادة تهيئة قناة جمع المياه المستعملة مؤخرا،
محطة التصفية واد الحوت، و تتكفل هذه المحطة بمعالجة المياه المستعملة لبلدية السوارخ ، بحيث تعتمد على تقنية التصفية الطبيعية بالأحواض، و هي تشتغل بصورة عادية.
للعلم ان كل هذه المحطات أُخدت بعين الاعتبار في اطار البرنامج الخاص بإعادة استعمال المياه المستعملة المصفاة سواءًا في إعادة التشغيل و إعادة الإعتبار للأجهزة، او التوسعة، بالإضافة الى إدخال نظام المعالجة الثلاثية، ونعمل الآن على تحضير الملفات التقنية.
فيما يخص ربط محطة التصفية العلاليق بمركب سيدار للحديد و الصلب:
اشار السيد الوزير أن القطاع يوفر حاليا بشكل يومي ما يعادل 000 24 متر مكعب في اليوم من المياه الخام انطلاقا من سد الشافية بولاية الطارف لصالح هذا المركب ، و في بعض الأحيان ترتفع الى 000 32 متر مكعب في اليوم بغية تعبئة الخزان الاحتياطي المتواجد بالمركب بسعة 000 300 متر مكعب .
و لهذا فإن الحل يكمن في توفير المياه من محطة التصفية العلاليق بالبوني، و التي تنتج حاليا ما يعادل 000 35 متر مكعب/ يوم من المياه المصفاة، تصب في واد سيبوس دون إعادة استعمالها.
و في هذا الصدد، أدرج القطاع مشروع ضمن الخطة التي يقوم بتجسيدها فيما يخص إعادة استعمال المياه المستعملة المصفاة في المجال الفلاحي و الصناعي، و هذا المشروع بعنوان "دراسة و أشغال تأهيل محطة التصفية لعنابة مع تحسين جمع المياه المستعملة و منشآت تحويل المياه المستعملة المصفاة نحو المحيط الفلاحي بوناموسة و مركب الحديد و الصلب للحجار"، و هذا المشروع مقسم الى 04 حصص و هي:
الحصة الأولى: تتعلق بأشغال تأهيل لتجهيزات محطة التصفية لعنابة، مع تحسين جمع المياه المستعملة و وضع نظام تحكم عن بعد.
الحصة الثانية: دراسة تفصيلية لما قبل المشروع، تنفيذ و أشغال انجاز نظام المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة و ذلك قصد انتاج مياه ملائمة للاستعمال الصناعي لصالح مركب سيدار الحجار و لصالح المحيط الفلاحي بوناموسة.
الحصة الثالثة: أشغال تحويل و ضخ المياه المستعملة لصالح مركب الحجار و المحيط الفلاحي بوناموسة.
الحصة الرابعة: انجاز و إعادة تأهيل منشآت استقبال المياه، مع أشغال ربط مركب الحجار و المحيط الفلاحي بوناموسة.
و الملف حاليا هو قيد إتمام الإجراءات الإدارية القانونية .
و سيسمح انجاز كل هذه المشاريع من انتاج مياه مصفاة بجودة عالية يتم توزيعها بالشكل التالي:
-000 30 متر مكعب من المياه تحول لصالح مركب سيدار الحجار، قابلة للرفع مستقبلا الى حدود 000 60 متر مكعب/يوم.
-000 20 متر مكعب/يوم، من المياه تحول لصالح محيط السقي بوناموسة جهة البوني، و 000 30 متر مكعب/يوم، جهة الحجار لسقي أكثر من 2300 هكتار من الأراضي الفلاحية.
انجاز محطات تصفية المياه المستعملة جنوب ولاية ميلة، و بالأخص بتلاغمة، تاجنانت و شلغوم العيد:
يولي قطاع الري أهمية كبرى لجانب التطهير، عبر تطوير و عصرنة هذه الخدمة من خلال انجاز أنظمة التطهير و انجاز و توسعة شبكات الصرف الصحي، و ذلك قصد حماية البيئة و المحيط و كذا الصحة العمومية.
و فيما يخص الإجراءات المتخذة من طرف القطاع بما يتعلق بمحطات تصفية المياه المستعملة جنوب ولاية ميلة، لا سيما تلاغمة، تاجنانت و شلغوم العيد، ذكر بأن ولاية ميلة تحوز على خمس محطات تصفية في كل من بلديات سيدي مروان، واد النجاء، فرجيوة، واد العثمانية و عين البيضاء أحريش، و يقدر حجم المياه المصفاة بما يفوق 40.000 متر مكعب في اليوم.
أما ما تعلق بمشروعي انجاز محطتي تصفية المياه المستعملة في كل من بلديتي تاجنانت و تلاغمة، اعلمكم قام القطاع بإعداد الدراسة لهاتين المحطتين سنة 2019، و تم اقتراح تسجيل العمليتين في قوانين المالية المتعاقبة منذ ذلك الحين، و لكن لم يتم إدراجهما لغاية اليوم.
و نظرا لأهمية مثل هذه المشاريع بالنسبة لساكنة بلديتي تاجنانت و تلاغمة، سيتم الحرص و العمل بالتنسيق مع المصالح المعنية، بغية تسجيل مشاريع انجاز هاتين المحطتين في مختلف البرامج التنموية المستقبلية، وذلك عملا منا على تطوير الخدمة العمومية للتطهير بولاية ميلة من جهة، و من جهة أخرى المواصلة في تجسيد مسعى القطاع فيما يخص تطوير قدرات التصفية، بغية اعادة استعمال المياه المصفاة مع العلم بأن ولاية ميلة تعد ولاية فلاحية بامتياز تلتزم منا مرافقة و عناية خاصة.
أما فيما يخص بلدية شلغوم العيد، فالمياه المستعملة الناتجة عن هذه البلدية فهي مُتكفل بها، و يتم معالجتها بمحطة تصفية المياه المستعملة الموجودة ببلدية واد العثمانية، ونظرا للنمو الذي تعرفه مدينة شلغوم العيد سوف يتم ادراج في اقتراحات قانون المالية لسنة 2025 عملية لدراسة محطة تصفية للمياه المستعملة لهذه البلدية.
و بعد ذلك فتح المجال لتدخلات السيدات و السادة أعضاء اللجنة لتقديم تساؤلاتهم التي اجاب عليها السيد الوزير.
2024-07-11 إقرأ المزيد ...