جلسة استماع لوزير الداخلية بلجنة الشؤون الاقتصادية للمجلس الشعبي الوطني
2024-04-23
عقدت لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط، بالمجلس الشعبي الوطني يوم الثلاثاء 23 أفريل 2024، جلسة عمل برئاسة السيد قراش توفيق، رئيس اللجنة، خصّصت للسماع إلى السيد إبراهيم مراد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وبحضور السيدة بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع البرلمان، وذلك لتقديم عرض حال عن تهيئة المناطق الصناعية التابعة لوزارة الداخلية وكذا التنمية.
ذكّر السيد الوزير في بداية عرضه أن تشجيع الاستثمار المنتج هو أحد أهم روافد هذه الديناميكية الاقتصادية لاسيما في إطار التوجه الرامي لتنويع لاقتصاد الوطني، الأمر الذي منحه السيد رئيس الجمهورية كل الأولوية منذ توليه شؤون البلاد، بالعمل على التحسين المتواصل لمناخ الاعمال وفق التزامه 16. مشيرا في هذا الصدد إلى هذا المراجعة الكلية للمنظومة القانونية المتعلقة بالاستثمار و إعادة تنظيم الإطار المؤسساتي المرافق له، ضمن رؤية مكرسة لمبادئ حرية الاستثمار والشفافية، حيث صدرت مؤخرا جملة من النصوص القانونية والتنظيمية التي تُؤطره و المتمثلة في القانون رقم 23-17 مؤرخ في 15 نوفمبر سنة 2023، الذي يحدد شروط وكيفيات منح العقار الإقتصادي التابع للأملاك الخاصة للدولة الموجه لإنجاز مشاريع إستثمارية، وكذا نصوصه التطبيقية الخمسة (05).
وفي هذا السياق، أوضح أن الدولة أقرّت برنامجا هاما يشمل انشاء 50 منطقة صناعية جديدة موزعة عبر 39 ولاية بمساحة إجمالية تقدر بــ 12000 هكتار، أسند تنفيذه بالأصل للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري (ANIREF)، بتمويل من الصندوق الوطني للاستثمار عن طريق قرض طويل المدى (40 عامًا) بمبلغ قدره 291 مليار دج، مضيفا بأن المجلس الوطني للاستثمار أقر تحويل مهمة تهيئة 44 منطقة صناعية من الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري إلى الولاة، فيما أبقيت مهمة تهيئة ست (6 ) مناطق على عاتق هذه الوكالة.
و فيما يتعلق بالبرنامج المسجل على عاتق الولاة، أفاد أنه تخصيص إلى حد الآن مبلغ مالي إجمالي قدره 130.26مليار دج من ميزانية الدولة، سمح بتسجيل:
- مشروع "الدراسة والتهيئة" لـ 40 منطقة صناعية بمبلغ مالي إجمالـــــي قدره 130,15 ملــيار دج.
- مشروع "الدراسة" فقط لمنطقتين صناعيتين بومدفع بولاية عين الدفلى والصوامع بولاية تيزي وزو، بمبلغ مالي قدره 110 مليون دج، مشيرا في هذا الإطار إلى عدم تسجيل منطقتين صناعيتين، وهما منطقة العوينات بولاية تبسة ومنطقة ديدوش مراد بولاية قسنطينة، ومضيفا بأنه تم تسجيل عمليات للربط بمختلف الشبكات (Les amenées) لـ 11 منطقة صناعية بمبلغ مالي قدره 25,27 مليار دج، مستعرضا بالأرقام وضعية تقدم البرنامج الموكل إنجازه للولاة.
إلى جانب ذلك، صرّح بتنصيب فوج وزاري مشترك على مستوى وزارة المالية يقوم حاليا بدراسة سبل وكيفيات تمويل طلبات إعادة التقييم وربط المناطق الصناعية بمختلف الشبكات، مع إعادة النظر في قرار حصر أشغال التهيئة في التسطيح وفتح المسالك، و كذا إنجاز الشبكات الداخلية المختلفة (الماء، التطهير، الكهرباء و الغاز). موضوع تعليمة السيد الوزير الأول المؤرخة في 28 أفريل 2018، كما نوّه بأن إستكمال تهيئة وربط المناطق التي توشك أشغال التهيئة بها على الإنتهاء سيسمح بتعبئة أكثر من 5000 هكتار من العقار الصناعي، سيتم وضعه على مستوى بوابة الإستثمار للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار.
وفي سياق ذي صلة، أشار إلى عدد المناطق الصناعية القديمة يقدر حاليا بـــــــ 65 منطقة تتوزع على 34 ولاية، في حين بلغ عدد مناطق النشاطات650 منطقة، وفي إطار مواكبة السياسة العامة الرامية لترقية الإستثمار وتوفير العقار الجاهز، مضيفا بأن قطاعه الوزاري بادر بإطلاق عملية إنشاء مناطق نشاط مصغرة على مستوى البلديات، حيث تم تحديد برنامج أولي يقدر بـ 142 منطقة مصغرة للنشاط على المستوى الوطني مع الغلاف المالي المخصص لتهيئتها المقدر بـ 15 مليار دج ممولة عن طريق صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، كما إنتهت إلى حدّ الآن الدراسة بالنسبة لـ 134 منطقة مصغرة للنشاط، والأشغال جارية على مستوى معظمها، وسيتم استلامها عند نهاية السنة الجارية.
كما أوضح بعد ذلك الإجراءات التي تم اتخاذها لاستفادة الولايات من البرامج التكميلية على غرار ولايات خنشلة، تيسمسيلت، الجلفة ومؤخراً تندوف والتي من شأنها المساهمة في تنمية هذه الولايات والرفع من جاذبيتهـــا لاستقطاب الإستثمارات الخلاقة للثروة في المستقبل.
أما فيما يخص برامج التنمية، بيّن أنها تتمثل في برنامجين هامين يتمثلان في:
أولا/بالنسبة لبرنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية، أفاد أنه يتضمن مساهمة سنوية من ميزانية الدولة لتمويل عمليات، ذات طابع جواري، تهدف إلى الإستجابة السريعة والفعّالة للإنشغالات الأساسية المعبر عنها من طرف السّاكنة، في ميادين محددة، مما يسمح بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مضيفا بأنه تم تخصيص بعنوان برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات لسنة 2023، غلاف مالي قدره 110 مليار دج، تم توزيعه بشكل كلي على الولايات، وذلك بالاستناد إلى جملة من المعايير لاسيما عدد بلديات كل ولاية، مساحة كل ولاية، قدرة على التمويل الذاتي للبلديات ، عدد السكان، حجم البرنامج الجاري إنجازه، كما سمح الغلاف المالي المبلغ إلى الولايات بتسجيل 660 13 عملية، موزعة في مجالات مختلفة، مبيّنا مسار عملية تقدم المشاريع .
ثانيا/فيما يخص صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية، أكّد أنه وفي إطار تجسيد برنامج عملنا القطاعي الرّامي إلى تدعيم التنمية المحلية للبلديات والتقليل من الفوارق التنموية، فقد تم منح خلال سنتي 2023 و2024 من ميزانية هذا الصندوق بعنوان قسم التجهيز مبلغ إجمالي قدره 229,25 مليار دج، استفادت منه 58 ولاية، منه 200 مليار دج تم توزيعه على الولايات في إطار المخصص الإجمالي للتجهيز والاستثمار، وكما تم تخصيص مبلغ قدره 21,66 مليار دج كإعانات تكميلية تم منحها للولايات، مضيفا أنه وفي إطار الإصلاحات التي بادرت بها دائرتنا الوزارية، ومن أجل تعزيز دور صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية في التنمية المحلية، كان من الضروري إنتهاج إستراتيجية جديدة في توزيع التخصيص الإجمالي للتجهيز والاستثمار، ما من شأنه وضع صورة واضحة وشفافة أمام مختلف الهيئات الرقابية.
وفي الختام، أعلن بشأـن السنة الجارية 2024، أنه تم تخصيص من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية غلاف مالي قدره 100 مليار دج، وهذا من أجل تسجيل مختلف برامج التنمية على المستوى المحلي، وقد سمح هذا الغلاف المالي بتسجيل 5.380 مشروع.
و بعد ذلك فتح المجال لتدخلات السيدات و السادة أعضاء اللجنة لتقديم تساؤلاتهم التي أجاب عليها السيد الوزير
2024-07-11 إقرأ المزيد ...