جلسة استماع لوزير المجاهدين و ذوي الحقوق بلجنة الدفاع للمجلس الشعبي الوطني
2024-06-11
عقدت لجنة الدفاع الوطني، بالمجلس الشعبي الوطني، يوم الثلاثاء 11 جوان 2024، جلسة عمل برئاسة السيد غربي عبد الباسط، رئيس اللجنة، خصّصت للسماع إلى السيد العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق وبحضور السيدة بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، وذلك لتقديم عرض حول أهمية الحفاظ على المواقع التاريخية المرتبطة بثورتنا المجيدة.
أكّد السيد الوزير في بداية عرضه، على أهمية المحافظة على المواقع التاريخية وصيانتها وترميمها وعلى حماية مآثر ورموز المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، مضيفا أن قطاعه الوزاري يسهر على حماية هذه المواقع التاريخية بالتنسيق مع مختلف الهيئات والسلطات المحلية وذلك من خلال عدة جوانب، تتمثل فيما يلي:
أولا: المجال التشريعي والتنظيمي
أفاد السيد الوزير أن القطاع سن مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية تهدف إلى الحفاظ على المواقع التاريخية من مقابر للشهداء ومعالم تاريخية وتذكارية، كما أنه وبالنظر إلى تعرض بعض المواقع التاريخية إلى بعض الاعتداءات، استلزم الأمر تعزيز المنظومة التشريعية في هذا المجال.
ثانياً: المجال العملياتي
أوضح السيد الوزير أن القطاع عمل في هذا المجال بالتنسيق مع مختلف الجماعات المحلية على إنجاز اللوحات التعريفية والجداريات التخليدية للمواقع والمعارك والملاحم البطولية في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، علاوة على إشراك الجمعيات الوطنية والولائية التي تنشط في المجال التاريخي، حيث تكفل القطاع من خلال استراتيجيته بدعم 632 مشروعاً للتكفل بمختلف العمليات المرتبطة بالذاكرة الوطنية، وذلك تفعيلا للدور الوظيفي للمجتمع المدني بناءً على توجيهات السيد رئيس الجمهورية .
ثالثاً : المجال التوثيقي للمواقع التاريخية
أشار السيد الوزير أن القطاع عمل من خلال المديريات الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق وكذا المؤسسات المتحفية للمجاهد على المستوى الولايات التي يؤطرها مجالس علمية على توثيق المواقع التاريخية، من خلال الدراسات العلمية، وتسجيل الشهادات الحية، وإنجاز الخرائط المعلمية، والأعمال السمعية البصرية حولها.
رابعاً: الرقمنة في خدمة الحفاظ على المواقع التاريخية
بيّن السيد الوزير أنه وفي إطار مواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في شتى المجالات، وتنفيذاً لاستراتيجية السيد رئيس الجمهورية في مجال الرقمنة، تم إنشاء منصات رقمية وتطبيقات الكترونية ومختلف الوسائط الالكترونية، مضيفا أن القطاع اقترح مشروع عمل مع الوكالة الفضائية الجزائرية (ASAL) علاوة على مشروع آخر هو مسح ثلاثي الأبعاد (تقنية (3D)، لمختلف المواقع التاريخية وتوثيقها، والتي ستعد خطوات جبارة لترقية الحفاظ على مواقع الذاكرة.
خامساً: ترقية السياسة الوطنية للسياحة من خلال المواقع التاريخية
أكّد السيد الوزير أن استراتيجية القطاع للمساهمة في البرنامج الوطني لترقية السياحة كبديل استراتيجي لتحقيق التنمية تتمثل في إعداد مسارات سياحية لأبرز المواقع التاريخية لكل ولاية. تنظيم رحلات للمواقع التاريخية لفائدة الشباب والناشئة، استغلال الممثليات الدبلوماسية والمراكز الثقافية بالخارج للترويج للسياحة التاريخية بالجزائر.
ثم تطرق في بعد ذلك إلى الاستراتيجية المتعلقة بالحفاظ على الذاكرة الوطنية بمفهومها الشامل، حيث أوضح أنه تم اعتمادها بناء على دراسات تقييمية وورشات عمل مختصة في حقل الذاكرة الوطنية، مفصّلا في الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية والمتمثلة فيمايلي:
أولاً: الذاكرة،الواقع والمكتسبات،
ثانياً : أهداف ومرتكزات الاستراتيجية الوطنية للذاكرة،
ثالثا: الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية،
رابعاً: تبني الإستراتيجية الوطنية لنشر وتبلغ الرسالة التاريخية.
وفي الختام، أكّد على أن تجسيد استراتيجية الحفاظ على الذاكرة له أهمية كبيرة في حماية الهوية الوطنية، مما يستوجب انخراط جميع الفاعلين في حقل الذاكرة من هيئات ومؤسسات رسمية ومجتمع مدني وتوحيد كافة الجهود من أجل تحقيق أمن ذاكرة مستدام، وترسيخ المآثر والحفاظ على تاريخ الأمة.
وبعد ذلك فتح المجال لتدخلات السيدات و السادة أعضاء اللجنة لتقديم تساؤلاتهم التي اجاب عليها السيد الوزير
2024-07-11 إقرأ المزيد ...