عرض و مناقشة نص قانون المالية لسنة 2025 بمجلس الأمة
2024-11-14
عقد مجلس الأمة ، صباح اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024، جلسة عامة، برئاسة السيد صالح قوجيل، رئيس المجلس، بحضور السيد لعزيز فايد، وزير المالية، و حضور السادة عبد الرشيد طبي وزير العدل حافظ الأختام، طارق بلعريبي وزير السكن والعمران والمدينة، لخضر رخروخ وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، محمد الحبيب زهانة وزير النقل، و السيدة بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، خصصت لعرض و مناقشة نص قانون المالية لسنة 2025.
ركز السيد الوزير مداخلته على اربعة محاور :
عَرْضٍ تَوَقُعَات الإغلاق لسنة 2024
نفقات و إيرادات سنة 2025
توزيع ميزانية الدولة حسب عنوان النَفَقَة
أهم التدابير التشريعية حسب المحاور الكُبرى.
و سلط الضوء على الظرف الزمني الخاص الذي تم فيه تحضير مشروع قانون المالية لسنة 2025، حيث اعتبر سنة 2024 سنة محورية، نظرا للاستحقاقات الرئاسية إذ تفصل بين استكمال برامج العهدة الرئاسية الأولى و بداية برامج العهدة الثانية، موضّحا بأن إعداد مشروع هذا القانون يندرج في إطار مسعى التنفيذ الفعال لنمط الحوكمة الجديد ، وفقًا لأحكام القانون العضوي رقم 18-15 المؤرخ في 2 سبتمبر 2018،المعدل والمتمم، المُتَعَلِق بِقَوَانِين المالية.
و يتعلق الأمر بِثَالِث سَنَة يَتِم فيها إعداد الميزانية بِنَمَط البرنامج، و التي تَعْكِسُ التَّوَجُّهات الرئيسية لِلْسِيَاسَات العمومية، من خلال إطار الميزانية مُتَوَسِط المدى 2025-2027.
ثم تطرّق إلى السياق الدولي والإقليمي الذي ميّز إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 وآفاق سنتي 2026 و2027، لاسيما استمرار المؤثرات الجيوسياسية وارتفاع مستوى التضخم في معظم اقتصاديات العالم، مضيفا بأنه وبالرغم من الآثار الناجمة عن هذا السياق، فقد أظهر الاقتصاد الجزائري قدرته على مواجهة هذه التحديات، من خلال تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي التي تشير إلى استمرار النمو المدعوم لاسيما النشاط المسجل خارج المحروقات، وتحقيق فائض في ميزان المدفوعات، علاوة على تراكم في احتياطي النقد الأجنبي.
ثم ذكّر بالتدابير المتخذة في السنوات السابقة من طرف السلطات العمومية التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وضمان الأمن الغذائي والمالي المستدام، والحفاظ على العدالة الاجتماعية والقدرة الشرائية للمواطن، مشيرا إلى الإطار المرجعي لمشروع هذا القانون خاصة ماتعلق منه بالوضع الاقتصادي العالمي والآفاق على المدى المتوسط.
وعرض بعد ذلك، المؤشرات الرئيسية لتأطير الاقتصاد الكلي والميزانياتي لنص قانون المالية لسنة 2025 والتنبؤات لسنتي 2026 و2027، وفيما يخص إيرادات الميزانية في سنة 2025، أوضح أنها تقدر ب8523,06 مليار دج، في حين ستصل نفقــــــات الميزانيــــــــة في سنـــــــــــة 2025 إلى 15816,51 دج كرخصة الالتزام و16794,61 مليار دج كاعتمادات الدفع مسجلــــــــة بذلـــــــــك انخفاضــــــــا قدره 524,07 مليار دج ( أي 3,4%) كرخصـــــــــة الإلتزام و 1519,33 مليار دج ( +9,9 %) كاعتمادات الدفع، و هذا مقارنة بقانون المالية لسنة 2024.
وفي الأخير، فصّل في التدابير التي جاء بها نص قانون المالية لسنة 2025، والمتمثلة في دعم كل من الاستثمار والاقتصاد الوطني، القدرة الشرائية للمواطن وتحسين الإطار المعيشي له، تعزيز الامتثال والشمول الجبائي، توسيع الوعاء الضريبي وتعبئة الموارد، إضافة إلى تبسيط وموائمة الإجراءات، حسابات التخصيص الخاصة وتدابير مختلفة.
و بعد تلاوة التقرير التمهيدي الذي اعدته لجنة الاقتصاد و المالية، فتح المجال لتدخلات السيدات و السادة أعضاء المجلس لمناقشة نص القانون .
2024-07-11 إقرأ المزيد ...