جلسة إستماع لوزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الوطني
2022-10-18
عقدت لجنة النقل و المواصلات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، صباح اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، جلسة، عمل برئاسة السيد علي مونسي، رئيس اللجنة، بحضور السيد براهيم مراد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، و حضور السيدة بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع البرلمان. الجلسة خصصت للاستماع الى السيد وزير الداخلية حول النقل المدرسي، و كذا مجريات رقمنة القطاع. عرض السيد الوزير في بداية تدخله، أهم المؤشرات التي ميزت الدخول المدرسي 2022/2023، حيث قدّر العدد الإجمالي للمتمدرسين في الأطوار الثلاث بـ 10.977.642 تلميذ، أي بزيادة 538.748 تلميذ، ما يعادل 5,16 % مقارنة بالسنة الماضية، مضيفا بأنه تم استلام 307 مؤسسة تربوية جديدة إلى غاية نهاية شهر أوت، كما سيتم استلام 189 مؤسسة أخرى خلال الثلاثي الأخير لهذه السنة، وعليه تصبح الحظيرة الوطنية للهياكل المدرسية تتكون من 28.932 مؤسسة تربوية منها 20.325 مدرسة إبتدائية، و5.928 متوسطة و 2.679 ثانوية. وبخصوص موضوع النقل المدرسي، ذكّر بأن التكفل بهذه الخدمة العمومية يقع على عاتق البلديات، طبقا للأحكام التشريعية والتنظيمية السارية المفعول، لاسيما بالمناطق النائية والمعزولة، وعلى مستوى الأقطاب الحضرية الجديدة ذات الكثافة السكانية المرتفعة، كما أوضح أن البلديات سخّرت 16650حافلة مخصصة للنقل المدرسي، من بينها 11302 حافلة ملك للبلديات و5348 حافلة مؤجرة في إطار الإتفاقيات المبرمة مع متعاملي النقل العمومي الخواص. وفي هذا الإطار، أوضح بأن قطاعه الوزاري يولي أهمية كبيرة لضمان خدمة النقل المدرسي بتدعيم حظيرة البلديات، حيث تم تسجيل برنامج وطني متعدد السنوات، منذ سنة 2018، يتضمن اقتناء 3.500 حافلة لفائدة البلديات والذي تم تمويله على عاتق صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بغلاف مالي قدره 23 مليار دج، حيث سمح هذا العدد من الحافلات المسخرة من طرف البلديات لنقل التلاميذ المتمدرسين بتغطية ما يزيد عن 12085 خط، في حين يبقى العجز مسجلا بالنسبة لـ 2859 خط. وأفاد أنه ومن أجل تخطي هذه الصعوبات، لا سيما بالنسبة للبلديات ذات الموارد المالية المحدودة، فقد تم بعنوان سنة 2022، منح مخصص مالي من الموارد الخاصة لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بمبلغ 6 مليار دج، موجه للتكفل بنفقات الصيانة و عند الإقتضاء كراء حافلات إضافية لدى الخواص لتغطية العجز المسجل في نقل التلاميذ، مشيرا إلى وجود نقائص بخصوص الخدمة العمومية بالرغم من كل المجهودات المبذولة و الوسائل البشرية و المادية المسخرة قصد تحسين ظروف التمدرس في مجال النقل المدرسي، مرجعا ذلك لاسيما إلى التعداد المتزايد سنويا للتلاميذ وما يترتب عنه من إحتياجات في مجال النقل المدرسي، وشساعة المساحة الواجب تغطيتها كل يوم طول السّنة الدراسية بالنسبة لولايات الهضاب العليا و ولايات الجنوب، إضافة إلى الصعوبات المتعلقة بتوفير الموارد المالية الضرورية للصيانة الدورية لحافلات النقل المدرسي من طرف بعض البلديات التي لا تتوفر على أريحية مالية، والإشكالية المتعلقة بتجميد التوظيف الذي أدى إلى عدم كفاية تعداد سائقي هذا الصنف الذي يتطلب رخصة سياقة خاصة، وفي هذا الصدد، أفاد بأن السيد الوزير الأول منح ترخيصا استثنائيا لاستحداث مناصب مالية تخصص لتوظيف سائقي الحافلات المدرسية ، تم على إثره توظيف 2500 سائق. وفي سياق آخر، عرض بعض المعطيات التي تخص برنامج التكفل بقاطني المناطق النائية، تجسيدا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية الذي حرص على إعطاء هذه المناطق الأولوية في التنمية والتكفل باحتياجات المواطنين القاطنين بها لما يعانونه من حالة هشاشة وحرمان من أبسط الشروط المعيشية، موضحا بأن المجهودات المبذولة في هذا الشأن سمحت من تمويل إلى حد الآن، برنامج يضم 30.165 عملية بمبلغ مالي قدره 360 مليار دج، حيث بلغ عدد المشاريع المنتهية الأشغال بها: 789 25 مشروع، أي ما يعادل 85%. وقد مس إنجاز هذه المشاريع حوالي 6 ملايين مواطن يقطنون على مستوى 275 10 منطقة ظل موزعة عبر 1345 بلدية، في حين قدر عدد المشاريع قيد الانجاز أو في طور تنفيذ الإجراءات الادارية : 057 4 مشروع، والمشاريع التي لم تنطلق بها الأشغال بعد: 20 مشروع، وعدد المشاريع المتوقفة حاليا: 299 مشروع، مؤكدا سعي السلطات المحلية إلى رفع العراقيل من أجل انطلاق و إتمام هذه المشاريع. كما أشار إلى أن تحسين ظروف تمدرس التلاميذ حظي باهتمام بالغ من قبل السلطات المحلية، موضحا بأن عدد العمليات الممولة ضمن البرنامج الإستدراكي الخاص بمناطق الظل بلغ 094 4 عملية بغلاف مالي يقدر بـ 30 مليار دج ، مست الإطعام المدرسي، حل إشكالية إكتظاظ الأقسام، التدفئة المدرسية، النقل المدرسي. في هذا الشأن، أوضح أن المجهودات ارتكزت أساسا على تعزيز خطوط النقل على مستوى مناطق الظل، لا سيما عبر تدعيم البلديات المعنية، بالحافلات سواء عبر الاقتناء أو الإيجار، حيث تم الوصول إلى تسجيل النتائج التالية: - بلغ العدد الإجمالي لحافلات النقل المدرسي المسخرة على مستوى مناطق الظل 10050 حافلة منها 6056 حافلة ملك للبلديات و 3994 حافلة مؤجرة عند الخواص، بالنسبة للحافلات ملك البلديات، تجدر الإشارة أن 1040حافلة تم اقتناؤها في إطار البرنامج الموجه خصيصا لمناطق الظل. - عدد مناطق الظل المستفيدة من خدمة النقل المدرسي:9.237 منطقة. - العدد الإجمالي للخطوط المفتوحة لفائدة تلاميذ مناطق الظل:8.809 خط، ما يمثل 73% من مجموع الخطوط المفتوحة على المستوى الوطني. - عدد التلاميذ القاطنين في مناطق الظل الذين يستفيدون من خدمة النقل المدرسي يبلغ 635.726 تلميذ. وبشأن مجريات رقمنة قطاع الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أكّد على أنها جاءت تنفيذا للالتزام الخامس و العشرين (25) للسيد رئيس الجمهورية الداعي إلى تحقيق تحول رقمي لتحســين الاتصــال وتعميــم اســتخدام التكنولوجيــات خاصــة في إدارات المرفــق العمومــي وتحسـيـن حوكمــة القطــاع الإقتصــادي، موضحا أن قطاعه قام بتجسيد عدة مشاريع هامة في مجال الرقمنة من خلال تطوير العديد من الأنظمة المعلوماتية، تهدف إلى تحسين التدخلات العمومية وتسيير الشأن المحلي والرفع من جودة الخدمة العمومية المقدمة للمواطن. وأضاف أنه تم العمل وفق برنامج يرتكز على الأربعة (04) محاور الأتية: - رقمنة كافة عمليات التسيير التي تدخل في مجال خدمات المرفق العام و متابعة برامج الجماعات المحلية. - تعميم الخدمات عن بعد و التي تسهل تقديم الخدمة للمواطن على مدار 24 ساعة كل أيام الأسبوع. - التبادل البيني (INTEROPERABILITE) مع القطاعات الأخرى: حتى لا تكون كل وزارة ملزمة بإعادة رقمنة المعلومات المستخرجة من الإدارات الأخرى. - دعم وتعزيز الشبكة الداخلية، وربطها مع القطاعات الأخرى. وفي هذا الإطار، بيّن أنه تم إلى حدّ الآن تعميم استعمال الرقم التعريفي الوطني للأشخاص الطبيعيين (تخص أكثر من 71 مليون عقد ميلاد، بما فيها عقود ميلاد المولودين بالخارج) ، على كل الوزارات، وإطلاق دراسة لتوسيع استعماله إلى الأشخاص المعنويين، وربط كل مقرات الولايات و الدوائر و البلديات و أكثر من ألف و خمسمائة 1.500 ملحقة إدارية مع مقر الوزارة باستعمال الألياف البصرية، تعميم إستخراج الوثائق البيومترية الإلكترونية المؤمنة ، مقدما إحصائيات على ماتم إنجازه في هذا الشأن. وفي إطار أولويات العمل الحكومي لتدارك الفوارق التنموية والإقصاء بين مناطق الوطن، أفاد أن مصالحه تسهر على تطوير نظام معلوماتي يمكّن من تعداد وإحصاء مناطق الظل عبر كل التراب الوطني، مع تحديد مختلف أوجه العجز بها، من جهة، وتحديد الاحتياجات المالية والمادية المستعجلة من حيث المشاريع التنموية ذات الأولوية من جهة أخرى. من جهة أخرى، أوضح أن مصالحه تعمل حاليا على تطوير عدة أنظمة أخرى أهمها : تطوير نظام معلوماتي وطني خاص بالعائلات يسمح بإعداد البطاقية الوطنية للعائلات.(Fichier des familles) سيتم الانطلاق في العمل به قبل نهاية السنة، و سيسمح بمتابعة دقيقة و متواصلة للتوزيع السكاني، إعداد نظام معلوماتي يسمح بالحصر و الإحصاء الدقيق للرسم على الإقامة بالمؤسسات الفندقية (TAXE de Sejour). للرفع من نسبة تحصيلها، مما سيحسن من الوضعية المالية للبلديات، علاوة على تطوير منصة تسمح للمواطن بإبداء الرأي و مشاركة الجماعات المحلية في اتخاذ القرارات، دون عناء التنقل. أما بخصوص مجابهة الهجمات السبيريانية التي يتعرض لها العالم الرقمي، أكّد على أن مصالحيه تعمل على تأمين استغلال كل الأنظمة المعلوماتية الخاصة بقطاعنا الوزاري عن طريق استعمال بطاقة التعريف البيومترية الإلكترونية، مع إمكانية تعميم هذه العملية على كل المؤسسات و القطاعات الأخرى وبعد ذلك فتح المجال الى السيدات و السادة اعضاء اللجنة لتقديم تساؤلاتهم التي اجاب عليها السيد الوزير
2024-07-11 إقرأ المزيد ...